فم الدب الأكبر

‫في ذلك الخيط الرقيق‬

بين الليل والنهار

ترقد أفكاري

مرتاحة،

وغير عابئة بما يحدث-

مراسم التسليم

محاضر الجرد

أجندة المهمات،

والتوقيع الذي يتم عادة بإشراف إلهي.

 

(تحت أسماء مخادعة)

 

 

لا شيء يدفع بأفكاري إلى الخارج،

لا شيء ينجح في اختراقها أيضا،

وإذن،

فهي تعيش على شيء قليل من الماضي،

يلزم حدث كبير

لكسر حالة السكون تلك

كسر الحلقات الجليدية

حول الرأس المعبأ بأفكار يتم وصفها عادة

بالسوداوية، الهدامة، أو الباعثة على الملل.

 

“واحدا جديدا قد يقتادونه هذا الصباح الى رفاقه في المقبرة.”

 

 

لا.

لا ينفع الأمر.

 

“لن نتحصل على شيء. لن نبقى طويلا ها هنا. كل هذا سينتهي. ونحن….”

 

 

ثمة حدث في السماء

يُعَـدُّ لأجلي

 

“انفجار في الخط ٦٦”

 

نجوم تبدأ في الظهور

الواحدة تلو الأخرى،

وشيء يتحرك بالداخل،

حنين يتولد فيّ

إِثر الخطوات الكلاسيكية

في الكشف عن الأبطال..

 

“سيدوم الانقطاع ليومين، أو ثلاثة…”

 

 

مشدود برقة

من عنقي

إلى أعلى

أحرر عينيّ

أفتح المزلاج الموضوع على قلبي

وأنظر من فرجة الباب

 

“أوامر…”

 

 

على القاعدة التي تخرج من أسفل إلى أعلى،

في بطء. . .

الثلاث نجمات اللواتي يشكلن قوس مقلوب،

أو يظهرن على هيئة ذيل معوج،

الاثنتان الخافتتان في الأعلى.

 

“قلت لك. اعرف كل شيء..”

 

ثنائي القاعدة

الأكثر حضورا

الظهور المصاحب بتصفيق الجمهور

الحشد. اكتمال الصورة

ارتفاع الإيقاع

نهوض الكل على السطح

الازدحام.

الازدحام الذي يعقبه انسحاب بطيء

الانزواء

الاستراحة التي يعقبها عرض آخر

في شمال آخر

لا يحتاج لانفجار خط كهرباء

ولا لحرب

ولا لكومة من التأويلات

ليحظى

بانتباه أحد الحاضرين.

وإذن، هكذا قد مر ليلي.

وعيني لما تزل

تراقب المشهد،

الحياة تجيء

من اليمين إلى اليسار

الحركة الأولى دائما للأسراب العابرة للبحر

السرب وراء السرب

الذكرى وراء الأخرى

تمر في رأسي

هكذا كانت حياتي:

محض التماعات،

ولماذا تتم الهجرات دائما

من حيث أحب

إلى حيث لا أعرف؟

آه، تعذبني الطريقة التي يدور بها العالم،

ولا أجد

غير ذاتي لأتموضع حولها

وانتظر.

اعرف أنها ستحدث-

هجرتي الوحيدة

ليس في الاتجاه هذا أو في الاتجاه ذاك،

إنما

 

حيث يشير دائماً

 

فم الدب الأكبر.

 

 

العريش ١٧ سبتمبر ٢٠١٨

Leave a comment